تغذيه الاطفال

 غذاء الأطفال  المعتاد هذه الأيام يتكون من أطعمة عالية الدهون و عالية السعرات الحرارية. يتمثل ذلك في الوجبات السريعة التي جعلتهم زائدي الوزن و زائدي النشاط و في الوقت نفسه يعانون نقصاً كبيراً في العناصر الغذائية المهمة. والأخطر من ذلك إرتفاع مستوى الكولستيرول في الدم الذي يعد مشكلة خطيرة. حيث أن الأطفال الذين لا تزيد اعمارهم عن سنتين لابد وأن يحدوا من تناول الدهون المشبعة حتى يتجنبوا الإصابة بتصلب الشياريين و انسدادها عندما يكبرون. حيث أن الأطعمة التي يتناولها الأطفال في سنين حياتهم الأولى تعد ضمن أكثر العوامل الفعالة التي تحدد مستوياتهم الصحية الغذائية بعد بلوغهم. كذلك هناك علاقة وثيقة بين تناول الصوديوم (الملح) و إرتفاع ضغط الدم حيث أن حوالي ٣ ملايين طفل بين سن ٦ و ١٧ يعانون من هذه الحالة المرضية حيث أن معظم السناكس و الوجبات الخفيفة الجاهزة للأطفال تحتوي على الكثير من الملح.  تصادف يومياً حالة أطفال مصابون بإكتئاب و قد بدأت الأبحاث العلمية تدرك أن الوظائف العصبية حساسة جداً للإحتيجات الغذائية و الجهاز العصبي غالباً ما سيكون أول ما يتأثر بشدة بلإختلالات الغذائية و السبب هو الأطعمة السكرية الغنية بالدهون و الفقيرة في محتواها من العناصر الغذائية. يحتاج الأطفال بصفة خاصة إلى غذاء متوازن للنمو السليم فمثلاً هناك صلة بين نقص الزنك و حالة فرط النشاط مع نقص التركيز عند الاطفال. و إلى جانب دور الكالسيوم في بناء العظام و الأسنان فإن الحصول على ما يكفي من الكالسيوم في مرحلة الطفولة يساعد على الوقاية من الاصابة بإرتفاع ضغط الدم في صغار السن. كذلك الكالسيوم الكافي يحميهم من الإصابة بتسمم الرصاص الموجود في الجو حيث أن الرصاص يعامله الجسم معاملة الكالسيوم فإذا كان الجسم يعاني من نقص كالسيوم فيكون عرضة للتسمم بالرصاص مما قد يعرض المخ للتلف. (يجب كذلك ترك صنبور المياه مفتوحة لمدة دقيقتين في الصباح لغسل الرصاص من المواسير. للاسف و إن ظروف الحياه و نظراً لأن كلا الأبوين يعملا خارج المنزل فإن عدد الوجبات التي يتم طهيها داخل المنزل أصبحت أقل مما كانت سابقاً. و صارت الوجبات تعد على أساس أن تكون عملية وملائمة للظروف السائدة و ليس على أساس أن تكون مغذية. خصوصاً و أن الأطفال لا يهتمون بأن يكون التعب مفيد بل يفضلون أن يكون لذيذاً و شهياً. إننا علينا أن نرشد أطفالنا إلى عادات غذائية سليمة و كذلك القدوة ضرورية. فلا يجب أن تعطي طفلك محاضرة لتنصحه بعدم تناول الأطعمة السكرية الغير مغذية ثم تحضر له كمية كبيرة من الايس كريم و الحلوى. فبدلاً من الحلوى بالسكر والدهون من الممكن تشجيعهم على تناول الفاكهة و على الحلوى المفيدة و الصحية. كذلك من الممكن أن نضع لهم في متناول يدهم أطعمة صحية مثل صدور الدجاج أو الديوك أو التونة و سلطات بأنواعها و الزبادي و الفاكهة. و تحل العصائر الطبيعية محل المشروبات الغازية و تناول المكسرات النيئة و الفكهة المجففة.

التعليقات السابقة

لا تعليقات السابقة


أضف تعليقاً