تسمين الماشيه

خطورة الهرمونات فى تسمين الماشية


بغض النظر عن مصير شحنة العجول الاسترالية, وما إذا كانت محقونة بهرمونات آمنة من عدمه- فتلك مسئولية الجهات المعنية بالتحقق من ذلك- فإننا نتساءل: ما هو المسموح والممنوع في هرمونات اللحوم؟.. هل تشكل هذه اللحوم المحقونة بالهرمونات خطورة فعلا علي من يتناولها؟.. هل تسبب سرطان الثدي للنساء, والبروستاتا للرجال؟..


المسموح والممنوع


في الحقيقة تنقسم دول العالم إلي قسمين تجاه حقن الحيوانات الحية بالهرمونات, ففي القسم الأول تقع دول الاتحاد الأوروبي ومن في محيطها, أو الدول التي تسير في ركابها, ومعظمها من الدول الإفريقية, وهي تلك الدول التي تقوم بتربية حيواناتها في حظائر, وهي تحظر تماما استخدام الهرمونات في تسمين الماشية, لأنه لا توجد ضرورة لذلك, وتعد مصر من بين هذه الدول التي تحظر استخدام الهرمونات في تسمين الحيوانات, وفقا لقانون الزراعة المصري الصادر برقم53 لسنة1966, فضلا عن القرار الوزاري الصادر في عام1986 برقم517, وهذا القرار الوزاري يمثل اللائحة التنفيذية لقانون الزراعة المذكور, وكلاهما- كما ذكرت- يحظر استخدام الهرمونات في تسمين الحيوانات..

 

أما القسم الثاني من الدول من حيث رؤيتها لاستخدام الهرمونات في تسمين وتغذية الحيوانات, فمن بينها الولايات المتحدة الأمريكية, ودول أمريكا اللاتينية, وأمريكا الجنوبية, واستراليا, ونيوزيلندا, وكذلك الدول الأخري التي تمتلك مراعي مفتوحة, ومن ثم تقوم تلك الدول بإزالة الخصيتين من كل حيوان وهي صغيرة السن, مما يؤثر علي هرمونات النمو المطلوبة لتسمين هذه الحيوانات, وبالتالي يتم تعويض هذه الحيوانات بهرمونات النمو الصناعية أو المخلقة, ويتم ذلك وفق ضمانات وشروط ومعايير محددة لحماية الإنسان من مخاطر تناول لحوم مشبعة بالهرمونات أو بنسب عالية منها, حيث يتم الحقن بالهرمون في مكان محدد( في الأذن للحيوانات, وتحت جلد الرقبة للطيور), ويتم الحصول علي عينات من الحيوانات المحقونة في أثناء مرحلة التسمين لضمان خلو هذه الحيوانات ومنتجاتها من الهرمون قبل ذبحها بالمجازر..

وإذا تبين أن النسب تزيد علي المسموح به يتم التحفظ علي الحيوان لفترة محددة- حسب نوع الهرمون ـ حتي يتخلص جسم الحيوان منه.


وفي المجازر من المفروض أن يتم سحب عينات من الحيوانات المذبوحة للتأكد أيضا من عدم تجاوز النسب المسوح بها, وإذا تبين وجود نسب أعلي يتم التخلص من الأجزاء المصابة فورا..


المواصفة القياسية للحوم


جميع المواصفات القياسية المصرية الصادرة قبل عام2005 كانت تحظر استخدام هرمونات النمو في تسمين وتربية الحيوانات والدجاج, كما تنص المواصفة القياسية م ق م رقم1522 لسنة2005, في البند الثالث بالمادة312 علي أنه يشترط في الحيوانات مصدر اللحوم ثبوت عدم معاملتها مطلقا بالهرمونات, والمضادات الحيوية سواء عن طريق التغذية أو العلاج علي الأقل في الشهر الأخير قبل الذبح..

 

وينبغي أن تذكر الشركة المنتجة للهرمون جميع التفاصيل المتعلقة باستخدامه, والنسب المسموح بها, كما ينبغي أن يصدر وزير الصحة في الدولة المعنية قرارا وزاريا بالنسب المسموح باستخدامها في الحيوانات, لتجنب مخاطرها علي المستهلكين.. موضحا في الوقت نفسه أن التغير في لون وطعم ورائحة اللحوم جاء في الصفحة رقم37 من القرار الوزاري رقم517 لسنة1986 والذي نص علي الإعدام الكلي للذبيحة إذا كان التغير في لونها أو طعمها أو رائحتها كان ناتجا عن حالة مرضية, أو غذائية, أو لوجود بقايا دواء أو هرمونات أو مبيدات آفات بنسبة تزيد علي الحدود المسموح بها.



أنواع الهرمونات


والهرمونات أنواع منها هرمونات غير ضاره كالهرمونات بروتينية التركيب, لأنها تتكسر, وهناك هرمونات استرويدية مثل هرمونات منع الحمل, ويتم حقنها للحيوان في الدم, لأنه لو تم إعطاؤها له عن طريق الفم فلن يتم هضمها, وهذه تشكل خطورة كبيرة علي الإنسان, مشيرا إلي أن اكتشاف ضمور الخصيتين في الحيوان يعني أن الحيوان قد تم حقنه بهرمون غير آمن, وأن الهرمونات التي يتم تعليقها في الأذن هي من نوع الهرمونات الاسترويدية( وهي محرمة دوليا) حيث تترسب في أعضاء الجسم البشري كالكلي, والكبد, والعضلات, وتسبب خطرا جسيما للمستهلك, أما الهرمونات البنائية( أي التي يكون منشؤها بروتين) كهرمونات النمو فهي آمنة, و لا تسبب أي مشكلات لمتناولي هذه اللحوم..

 

حظر استيراد الحيوانات الحية


صحيا.. لا يجوز استخدام هرمونات النمو علي الإطلاق في تسمين الحيوانات لأنها يمكن أن تسبب خللا هرمونيا للإنسان

محفزات النمو آمنة

وفيما يتعلق بمحفزات النمو فإنها آمنة, وقد أقرت منظمة الأغذية والزراعة الأمريكية بذلك, ومن أشهر محفزات النمو هرمون زيرانول, كلها من مشتقات هرمون الاستروجين, ومهمتها زيادة وزن الحيوان, حيث إن مثل هذا النوع من الهرمونات يقوم بتقليل الهدم, وزيادة البناء, ومن ثم زيادة وزن الحيوان المحقون به بنسبة14% عن غيره من الحيوانات التي يتم تغذيتها بالطرق العادية, وعلي ذلك فإن محفزات هرمونات النمو آمنة, ولا تشكل خطورة علي الحيوان, ولا علي الإنسان الذي يتناول لحومها, لكن يجب وقف حقن الحيوان بهرمونات النمو قبل الذبح بستين يوما,

 

وكما هو ثابت علميا, فإن بعض أنواع الهرمونات التي يتم حقن الحيوانات بها تسبب عدم اتزان لجسم الإنسان الذي يتناول لحومها, كما تسبب مشكلات صحية خطيرة كالتشوهات الخلقية, وبعض أنواع السرطانات.


الأورام السرطانية

أي خلل في المعايير المقررة لحقن الحيوانات بالهرمونات سيجعل الطعام ضارا علي الإنسان الذي يتناوله, لاسيما أن الهرمونات غير الآمنة تحدث تغيرا في تكوين الخلايا, وتؤثر علي محتواها الغذائي, وبالتالي قد تسبب ضررا للإنسان, وهذا الضرر قد لا يقتصر علي الإصابة بالأورام فقط, لكنه قد يمتد إلي التأثير علي الكلي, والكبد, فضلا عن انقسام الخلايا في الإنسان بسبب تناول هذا الطعام الضار, مما قد ينتج عن إصابته بالأورام السرطانية.


وكما هو ثابت علميا ـ والكلام للدكتور حسين خالد ـ فإن التعرض للهرمونات لمدد طويلة يؤدي إلي حدوث بعض التغيرات البيولوجية مما يؤدي إلي إصابة السيدات بسرطان الثدي, والرحم, وهي الأنواع الأكثر شيوعا لديهن, فضلا عن إصابة الرجال بسرطان البروستاتا..

 

إنتاج هرمون النمو


أمكن حديثا إنتاج هرمون النمو  عن طريق الهندسة الوراثية وتتم عملية إنتاج الهرمون بأن يؤخذ جزء من الجين الخاص بإنتاج هرمون النمو فى الإنسان ويحضن مع المادة الوراثية DNA المأخوذة من بكتيريا E.Coli ثم يؤخذ هذا الاتحاد من الـ (Recombined DNA) DNA ويحضن مع البكتيريا. وعن طريق ظاهرة التحول Transformation المعروفة فى البكتيريا (تبادل أو انتقال DNA من بكتيريا لأخرى) يتم نقل الـ DNA الخاص بإنتاج هرمون النمو  إلى البيئة البكتيرية الجدية والتى كلما تكاثرت زاد إنتاج الـ GH وبعد إنتاج كمية كبيرة من البكتيريا المحتوية على الهرمون تقتل البكتيريا ثم يتم استخلاص هرمون النمو GH وتنقيته.. وعموما هذه التنقية تستخدم كثيرا لإنتاج العقاقير الطبية المختلفة مثل الأنسولين لمرضى السكر وكذلك مركب plasminogen الذى يستخدم فى علاج النوبات القلبية.


وعلى الرغم من أن هرمون النمو الموجود فى الأنواع المختلفة من الحيوانات له نفس التركيب الكيميائى بالنسبة للجزء النشط فى جزىء الهرمون إلا أن هرمونات النمو المفرزة من الحيوانات المختلفة قد تختلف فى آثارها البيولوجية فعلى سبيل المثال يلاحظ أن هرمونات النمو المستخلصة من الحيوانات المستأنسة (أغنام – أبقار- .. الخ) ليس لها تأثير أو نشاط بيولوجى فى الإنسان أو الأوليات.

استخدام هرمون النمو البقري(BGH )(BST) في زيادة انتاج اللبن

يتم استخدام (Bovine somatotropin) فى زيادة إنتاج اللبن فى الماشية. Bovine somatotropin هو هرمون النمو المستخلص من الماشية وهو يسمى هرمون النمو البقرى (Bovine growth hormone). وهو عبارة عن مركب هرمونى بروتينى طبيعى ينتج فى الماشية من الغدة النخامية. وهو هرمون هام فى عمليات البناء والنمو وكذلك للقيام بالعمليات الأساسية فى جسم الحيوان.

فى عام 1930 تم اكتشاف إمكانية حقن هذا الهرمون فى الماشية لزياد إنتاج اللبن. والمصدر الأساسى للحصول على هذا الهرمون هو الغدة النخامية من الماشية المذبوحة. وحتى الآن تتوفر كميات قليلة من هذا الهرمون وهى مرتفعة الأسعار.

 

فى عام 1980 وبواسطة استخدام التقنية الحيوية (biotechology)عن طريق  البكتريا (Escherichia colii)  وهذه البكتريا تعتبر مصنع صغير جدا لإنتاج كميات كبيرة من هذا الهرمون (Bovine somatotropin)  وفى عام نوفمبر 1993 بدأ تسويق هذه المركبات التى تحتوى على هرمون النمو البقرى لزيادة إنتاج اللبن من الماشية.

وقبل هذا التاريخ قامت منظمة الغذاء والعقاقير Food and Drug Administration (FDA) الأمريكية بدراسة لمدة 15 عام للتأكد من كيفية تأثير هذا الهرمون وكذلك مدى تأثيره على اللبن الناتج من حيث الجودة ومكونات اللبن، وكذلك مدى الأمان فى استخدام اللبن الناتج فى غذاء الإنسان.

ويزيد معدل إنتاج اللبن يزداد بمعدل حوالى 2 – 5 كجم يوميا، فى حين أن معدل الاستفادة من الغذاء يتحسن بمعدل 2 – 9%.


أكدت منظمات الصحة العالمية والأمريكية أن استخدام هرمون النمو البقرى (Bovine somatotropin) آمن عند استخدامه لزيادة معدل إنتاج اللبن من الماشية وليس له أى تأثير ضار على الإنسان..

استخدام BST فى مصر

‎ صُرح باستخدام BST فى مصر عام 1996م وتم استخدامه فى مزرعتين كبيرتين لإنتاج اللبن فى نهاية نفس العام/ وفى بداية عام 1997م ارتفعت عدد المزارع التى تستخدم مستحضر BST إلى تسعة مزارع، وتقريباً وصل عدد الأبقار المعاملة بتكنولوجيا BST إلى 2000 بقرة مع حلول عام 1998م، ومع ذلك حدث نقص فى عدد الأبقار المعاملة بمستحضر BST فى مصر وصل إلى أقل رقم له عام 2000م وهو 500 بقرة كما توقفت سبعة مزارع عن استخدام BST.

استخدام الهرمونات فى تسمين الماشية

 

من المعروف أن الذكور الكاملة intact moles أسرع نمواً فى الاستفادة الغذائية عن الذكور المخصية أو الإناث ، ومن ثم فقد وجد أن إعطاء بعض المستحضرات ذات الأثر الهرمونى إلى الحيوانات المخصية تؤدى إلى رفع معدل النمو بمقدار 10 – 15% ، ولكن هناك اعتراض على استخدام مثل هذه المواد فى التسمين على أساس أن بقايا هذه المستحضرات فى اللحم أو الأعضاء الأخرى قد يودى إلى أضرار للصحة العامة ، وبالتالى فقد فرض حظر على استخدامها فى بعض الدول..

يجب أن يكون هناك تفريق بين المركبات الطبيعية الموجود لها مثيل فى الجسم نظراً للغير موجودة ، والهرمونات ، ولكن عند تكون البقايا فى الجسم الناتجة بعد المعاملة منخفضة جداً فإنه يجب الموازانة بين الأخطار المحتملة وبين النتائج الإيجابية على إنتاج البروتين الحيوانى.

 

المستحضرات الهرمونية المستخدمة:

ذات أصل داخلى:

وتشمل الهرمونات الاسيترودية الجنسية الاستراد يول والتستوسيترون والبروجسترون وتستخدم المادتين الأوليتين على صورة حرة أو على صورة بروبيونات أو بنزوات، والأسترة تؤدى إلى بقاء الطاقة نصف عمر المركب فى الجسم بمقدار 40 – 50% ، وهذه الهرمونات لها نشاط بيولوجى منخفض عندما تعطى فى طريق الفم حيث يحدث لها ربط وتحولات ميتابولزمية لذلك فأفضل طريق لإعطائها هو الحقن تحت الجلد.

هرومونات ذات أصل خارجى:


من الاستروجينات: (D E S) diethylstiboestevol

hexostenoi أكثر فعالية وأعم انتشاراً.


وهى فعالة عندما تعطى عن طريق الفم أو عن طريق الحقن ومن الأستروجينات ذات التركيب المختلف تماما zenonal وهو مشتق من vesovcyclic acidlactone oibenello zeae يوجد فى الفطر.


تستخدم الأندروجينات المخلقة حيث تشمل مجموعة من المركبات معظمها من الاستيرودات ، منها مادة Tvenbalone acetate لها قوة دفع عالية للنمو.


ومن Testejens المختلفة استخدام melanjsterel acetete الذى يشجع النمو فى العجلات وليس فى العجول ويستخدم لكبح الشبق فى العجلات.

 

طريقة الإعطاء:

عند استخدام DES فى العجول المخصية فعادة ما تبدأ الإضافة فى الغذاء عند وزن 360 لجم وتستمر الإضافة لمدة 120 – 170 يوم ، ونظراً لحظر الاستخدام فى الغذاء تستخدم الكبسولات للزرع حيث يستمر مفعول الكبسولة لمدة 80 – 100 يوم ويمكن الاكتفاء بكبسولة واحدة أو تمزع كبسولة إضافية ومعظم أنواع الكبسولات لا تستبعد من مكان الحقن ، وأن وجدت أنواع يمكن استبعادها قبل الذبح بحوالى 32 – 39 يوم.

 

تأثير الهرمونات:


ويؤدى استخدام الهرمونات إلى زيادة معدل النمو بمقدار قد يصل 20 % ، ففى العجول اللبانى Veal colves وجد أن زرع 20 مجم Ostvadiol + 200 مجم جسترون فى الذكور و 20 ملجم + 100 مجم تستوستيرون تؤدى إلى رفع النمو بمقدار 20%وزيادة احتجاز الأزوت بمقدار 21% ، وفى دراسات أخرى زاد معدل النمو بنسبة 10 – 12 % والتمويل الغذائى بنسبة 10 %. وعند عمر 10 – 15 أسبوع يكون معدل تحويل البروتين الغذائى إلى بروتين فى الجسم بنسبة 40 % يمكن زيادته إلى 60 %بإعطاء الهرمونات وأمكن الحصول على نتائج إيجابية باستخدام feranel أو feranel TBA عند عمر 56 يوم

 

أثر المتبقي للمستحضرات الهرمونية الجنسية ومشتقاتها في اللحم والحليب الناتجين وانعكاس ذلك على صحة الإنسان

تستخدم هذه المركبات بشكل قانوني وغير قانوني بدرجات متفاوتة في كثير من دول العالم أما دول الاتحاد الأوربي فقد أصدرت نهياً كلياً عن استخدام هذه المركبات منذ عدة سنوات نتيجة الضغط الشعبي والسياسي عليها

أسئلة ملحة

أنواع الهرمونات المستخدمة في الإنتاج الحيواني

تستخدم المتسحضرات الهرمونية في الحيوانات الزراعية ليس فقط بهدف علاجي وإنما أيضاً كمحفز نمو بهدف الربح الأوفر من خلال رفع كمية المنتجات الحيوانية وبخاصة المخصصة منها في تغذية الإنسان تنتشر المستحضرات الهرمونية بشكل كبير جداً وفي جميع أنحاء العالم وفي الوقت الحاضر نلاحظ وجود

ثلاث مجموعات رئيسية:

المجموعة الأولى:

الهرمونات الجنسية الفيزيولوجية والمتواجدة بشكل طبيعي في الحيوانات وفي الإنسان وهي استراديول ، بروجستون ، تستستيرون ومركبات صناعية ذات نشاط ستيروئيدي مثل TRENBOLONACETAT,ZERANOL ,MELENJESTROLACETAT(MGA) ويعد المركب الأخير فعال عن طريق الفم وبالتالي يمكن استخدامه مع العلف وهناك مجموعة أخرى من الهرمونات الصناعية الأكثر خطراً استخدمت في الماضي القريب ومن أهمها (DES) DIETHYLSTIBOSTROL)ا الأكثر استعمالاً إضافة إلى HEXEOSTROL . DiENEOSTROL

المجموعة الثانية:

مركبات تعرف باسم مستقبلات بيتا والمشتقة من هرمون الادرينالين.

المجموعة الثالثة :

هرمون النمو ...

سوف نركز في دراستنا الحالية على الهرمونات الجنسية (السيتروئيدات النباتية ) الأكثر انتشاراً واخطر المركبات على الصحة العامة

مجالات الاستخدام: تعد السيتروئيدات البنائية من عوامل النمو الهامة والتي استخدمت بشكل أساسي في تسمين الحيوان(زيادة في نمو العضلات ) وبخاصة عند الحيوانات ذات المستوى المنخفض من الهرمونات الجنسية الذاتية مثل الثيران المخصية والعجول قبل البلوغ الجنسي. إن هذين النمطين من الحيوانات هما المصدر الأساسي لإنتاج اللحم, حيث ينتشر تسمينهما في جميع أنحاء العالم, كما يلعب تسمين العجول دوراًهاماً في المناطق الاوربية والتي يدخل جزء كبير منها في تصنيع أغذية الأطفال.

يزداد وزن الجسم بنحو 15 % إثناء استخدام الهرمونات الجنسية خلال فترة التسمين مقارنة مع حيوانات مسمنة وغير معالجة إن هذه الزيادة حقيقية من خلال ارتفاع الاستفادة من الازوت في بناء البروتين داخل العضوية حيث بينت بعض الدراسات إن استخدام مركب TRENBOLON - ACETAT إثناء التسمين يؤدي الى تراجع واضح في معدل هدم بروتين الجسم مقارنة مع معدل تركيبه والمحصلة النهائية هي زيادة تراكم البروتين على صورة عضلات في جسم الحيوان

انتشار استخدام الهرمون في التسمين :

تستخدم أمريكا وخمسين دولة أخرى حتى الآن عدد من المستحضرات الهرمونية بهدف الربح على الرغم من التباين في الانتشار والاختلافات التجارية حول ذلك والملاحظة بين أمريكا والاتحاد الأوربي توقف الأخير من استخدام هذه المركبات في الإنتاج الحيواني.

وفي بداية عام 1999 بدأت قي منظمة التجارة العالمية WTO الاعتراضات الأمريكية ضد الإجراءات التي قام بها الاتحاد الأوربي نتيجة منع استيراد اللحم ومشتقاته من حيوانات معالجة بالهرمونات الفيزيولوجية الطبيعية والمركبات الصناعية من أمريكا.

وتعود الاختلافات في الرأي حول هذه المسالة بين أوروبا وأمريكا لاختلاف التطور التاريخي في استخدام الهرمونات في التسمين, حيث تسمح إدارة الغذاء والعقاقير الأمريكية باستخدام هذه الهرمونات بدا العمل في المركبات الصناعية مثل ZERANOLو MGA منذ عام 1968و1969 بينما كان بداية العمل بمركب TRENPOLON عام 1986 ولفهم الصورة بشكل واضح عن استخدام الهرمونات البنائية في أمريكا هو إن المركبات في الجدول السابق بقيت بنسب قليلة في الاستخدام حتى عام 1979 نظراً لاستخدام المركبات غير الشرعية الأخرى والتي كانت مسيطرة على السوق والتي استخدمت بشكل كبير منذ عام 1956 وهي (DES) DIETHYLSTILPESTROL . لكن وبعد إن تبين إن هذا المركب وبحسب التقارير الطبية السريرية يساعد على تشكيل السرطان عند الإنسان ( ظهور السرطان عند الأمهات الحوامل التي تم معالجتها بهذا المركب بجرعات مهبلية ) فقد حرم استخدام هذا المركب منذ عام 1972 في عمليات التسمين وطرح شعار( زراعة حقلية جديدة ) في العالم ومع ذلك بقي مستخدماً في أمريكا بعد عام 1979 بشكل غير شرعي وكانت قد استعملته منذ عام 1947 وبشكل خاص لتحسين نوعية الفروج التاتج لم يكن توقف استخدام الهرمونات عام 1979 في الدول الاوربية واحد, حيث استمر استخدام الهرمونات الفيزيولوجية الطبيعية والمركبين ZERANOL,TRENPOLON في بريطانيا وايرلندا حتى عام (1988 (

استخدام الهرمونات الجنسية وتركيزها

إن المبدأ الذي اعتمد في استخدام هذه الهرمونات هو الحقن تحت الجلد وفي إذن الحيوانات بالتحديد وبعد التسمين استبعاد مكان زرع الهرمون بحيث يضمن للمستهلك عدم تناوله بعد ذبح الحيوان وان يكون مستوى الهرمون في الذبيحة المعالجة لا يختلف عن المستوى الطبيعي للهرمون في الحيوانات غير المعالجة..

 يجب التنويه أن تكون الهرمونات المستخدمة مشابهة للهرمونات الطبيعية وبلغ التركيز الطبيعي المستخدم من الهرمونات نحو 100-200 ملغ بالنسبة إلى الاندروجين أو البروجستيرون و 10-30 ملغ إلى الاستروجين وغالباً ما استخدم أكثر من مركب واحد في إن واحد حيث تبين إن ZERANOL, TRENPOLON ACETAT لهما تأثير بنائي فعال بتحسين استفادة عجول التسمين من بروتين العليقة بشكل جيد إثناء استخدام 17 بيتا - استراديول مع TRENPOLON بينما استخدام المركب ( MGA) بتركيز 0,5 ملغ /يوم / حيوان مع العلف , 1999 DAXENPERJER وقد تبين ان استخدام الاستروجين ااثناء تسمين الثيران يحقق النمو السريع نظراً للتكامل الهرموني بين الاندروجين الذاتي مع العلف وإنتاج كمية لحم أكثر وقلة ترسب الدهن مقارنة مع ذبائح الثيران المخصية..

 وبحساب بسيط يمكننا معرفة مدى الربح الذي يمكن أن يتحقق من استخدام الهرمونات الجنسية في عملية التسمين حيث يسمن سنوياً حوالي 100مليون حيوان وعند استخدام الهرمونات الجنسية بشكل غير شرعي إثناء عملية التسمين ينتج لدينا بالمتوسط نحو واحد مليون طن لحم زائد بحسب نسبة الزيادة السابقة عن الإنتاج الطبيعي دون إضافة الهرمونات..

التركيز المسموح للهرمونات المستخدمة

بناء على الاجتماع الأخير لممثلي المنظمة العالية للأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية بشاًن الإضافات الغذائية(1999 ,jecfa) تم التأكيد على إن يكون الأثر المتبقي العظمي للهرمونات الفيزيولوجية الطبيعية 17بيتا - استراديول , بروجسترون , تستستيرون بعد المعالجة لايتعدى التراكيز الطبيعية الهرمونات السابقة في الأنسجة عند الحيوانات غير المعالجة .

ولتحديد المستوى السمي لهذه المركبات يستدعى منا تحديد القيم المسموح بها والتي أصبحت كالتالي: من 0-0,5 , 0 ميكروغرام ومن 0-2 ميكرو غرام و 0- 30 ملغ لمركبات 17 بيتا - استراديول وتستستيرون, وبروجستيرون لكل كغ وزن الجسم على التوالي. إما إلى المركبات الأخرى

 trenpolonacetat,zeranol . فقد تحدد منذ عام 1987وبحسب الاجتماع للمنظمتين السابقتين التراكيز العظمى بحيث تكون 10 ميكرو غرام / كغ لمركبي 71 -trenpolonو zeranol قي الكبد أو ميكرو غرام / من zeranol 17b في العضلات إما بالنسبة إلى المركب melenjestrolacetat لم يوضع له حدود واضحة بحسب هيئة jecfa وترك في مجال واسع من 25 ميكروغرام في كندا لكل كغ دهن. وتبين انه عند ذبح الحيوان المعالج فان موقع زرع الهرمون يبقى بالمتوسط نحو 40 ملغ اندروجين و6.4 ملغ غرام استروجين . ويمكن إن يبقى الهرمون حتى /6/ اشهر في جسم الحيوان بعد المعالجة. وحتى هذا التاريخ يسمح في أمريكا وكندا استخدام /6/ هرمونات كمحفزات للنمو في تسمين الأبقار وثلاثة هرمونات طبيعية( استراديول , بروجسترون , تستستيرون ) وثلاث مركبات صناعيzeranol) ( melenjestrolacetat, trenpolonacet,

ومسجل حالياً خمسة عشر مستحضر هرموني تحمل مادة فعالة من الهرمونات الستة السابقة. ويجب التأكد على منع هذه الهرمونات كما هو في الاتحاد الأوربي.

مخاطر تواجد هذه المجموعة في اللحم على صحة الإنسان

إن المخاطر المرتبطة من استخدام هذه المجموعة الهرمونية على صحة الإنسان تكون غير مباشرة, عند استهلاك منتجات حيوانية تحمل أثرا متبقياً منها في الذبيحة ولكن الخطورة الأكبر إثناء استهلاك الأطفال لمثل هذه المركبات لأنهم ذوو حساسية اكبر تجاه ذلك.

ومن الإجراءات الهامة في هذا المجال فترة الأمان من تاريخ استخدام هذه الهرمونات حتى ذبح الحيوان واستخدام لحمه للاستهلاك البشري بحيث لايذبح الحيوان قبل انتهاء فترة الأمان المقررة كما أوصت منظمة الصحة العالمية على عدم ذبح الحيوان أو استخدام حليبه قبل مرور ثلاثة أسابيع من علاجه بالهرمون إذا دعت الضرورة لاستخدام ذلك و وللأسف لا يتوفر قواعد منظمة في بعض الدول على الرغم من الإجراءات من عدم استخدام هذه الهرمونات والحد من انتقالها مع المنتجات الحيوانية.هذا ولا بد من الأخذ بنصائح منظمة الصحة العالمية والتي وضعت قواعد استخدام الهرمونات منذ عام 1982- 1983 لما لهذه الإجراءات من أهمية في تجنب مخاطر استخدام الهرمونات على صحة الإنسان.

وعلى كل حال يعد استخدام الهرمونات الفيزيولوجية الطبيعية اقل خطراً على المستهلك لوجود عوامل حماية تفوق (1000) ضعفاً إذا قارنا كمية الهرمونات المتبقية بالمواد الغذائية مع الهرمونات الطبيعية المنتجة في جسم الإنسان كما إن المنتجات الغذائية المختلفة مثل الحليب ولحم الدواجن والبيض والسمك تحتوي على تركيز عالية من الهرمونات الجنسية الطبيعية المتواجدة باستمرار وتفوق في بعض الحالات الأثر المتبقي لهذه الهرمونات في لحم البقر الناتج بعد المعالجة الهرمونية.

فعلى سبيل المثال يصل تركيز الاستراديول في دهن الاوز نحو 730 بيكو غرام /غ , ويصل تركيز نفس الهرمون في الكافيار نحو /1000/ بيكو غرام /غ. ويمكن اعتبار وجود الاستراديول في المواد الغذائية عديم الأثر اذا كانت نسبة تناوله تعادل 1% من إنتاجه في العضوية. ويعد الخطر الحقيقي بوجود اثر الهرمونات الصناعية ذات النشاط ألبنائي مثل zeranolوtrenpolonوdiethylstilbostrol الذي طوره الأوربيون واستخدموه لفترة طويلة حتى عام /1980/ يمتلك خصائص سامة لهذا فقد حرم هذا المركب بشكل نهائي, وبخاصة بعد انتشار الفضائح في أوربا نتيجة تسمين العجول بهذا المركب وتحول الجنس عند النبات والشباب في ايطاليا استناداً إلى الفحوصات التي أجريت (يمكن إن يصل مستوى هذا المركب حتى 20ميكروغرام في 100غ لحم ) هذا وإثناء تناول الهرمونات الجنسية مع اللحم أو الدهن بتراكيز عالية, يحدث ما يعرف بتراجع إفراز العدد الجنسية ولا يلاحظ أعراض سريرية واضحة إلا عندما يتناول الفرد الهرمونات لعدة مرات والخطورة الأكبر إثناء تناول مكان حقن الهرمون (بقاء تركيز الهرمون بشكل كبير ) ولعدة أيام رغم قلة حدوث هذه الحالة وإثناء استخدام طريقة الحقن في العضلات مما يؤدي إلى بقاء تركيز مرتفع وبكميات كبيرة من هذه الهرمونات في اللحم كما أدى وجود بقايا الهرمونات في الأغذية إلى إحداث خلل في التوازن الهرموني لدى السيدات والرجال والأطفال نتيجة ارتفاع مستوى الهرمونات في الدم والتاًئير على الصفات الجنسية, هذا وربطت بعض التقارير الطبية بين البلوغ الجنسي المبكر في الأطفال واحتمال تناول أغذية ملوثة ببقايا الهرمونات. ما سبق يؤكد لنا مخاطر استخدام هذه المجموعة اذا علمنا ايضاً ثباتها في الحرارة ولا تتحطم بالطبخ أو إثناء استخدامها بالحيوان وقسم منها يتخزن في الدهون داخل الجسم.

ويجب إن نعلم ايضاً الاثر السمي لوجود 17 بيتا استراديول عند الأبقار والإنسان عندما يكون على صورة استر للأحماض الدهنية الطويلة السلاسل المخزنة في الأنسجة المخزنة في الأنسجة الدهنية ومن الاكتشافات الجديدة في هذا المضمار لتقدير وجود الاستروجين النوعي في العضوية هو وجود مستقبلات جديدة للاستروجين (er-b- estrojen recebtors-b ) على عكس المستقبلات الكلاسيكية (er-y) والتي نكون ايضاً للاستروجينات النباتية bhyto-- estrojen والسموم الفطرية mycotoxine ولمركب zeranol . يجب إن لايغيب عن بالنا استخدام هذه المجموعة ايضاً وبشكل مكثف في إنتاج الحليب اصطناعياً والذي بداأ منذ عام 1932 على الماعز والبكاكير. كانت فترة المعالجة طويلة وتراوحت من 30-180 يوماً واستخدم في المعالجة إما الاستروجين لوحده أو مزيج من الاستروجينات والبروجسترون وذلك لتطوير الضرع في البداية ومن ثم إنتاج الحليب اصطناعياً وفي الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي استخدمت المركبات الصناعية المذكورة سايقاً واستمر هذا الحال حتى التسعينات من القرن الماضي بعد إن قصرت فترة المعالجة لتصبح 7-10 أيام

طرق الكشف عن هذه المجموع

لقد تطورت الطرق المخبرية في الكشف عن الأثر المتبقي هذه الهرمونات في المواد الغذائية منها الطريقة المناعية الإنزيمية EIA وطريقة ELISA وبالتالي لابد من الكشف عنها ومراقبتها بوضع برامج مراقبة دورية للمنتجات الحيوانية كما هو في الدول المتقدمة وبخاصة التحري على المركبات الخطيرة مثل مركب TRENBOLON أو مركب DES في اللحم والدهن

 

يعنى آيه هرمونات مخلقة..

 

الهرمونات المخلقة مضرة للإنسان وللا لأ..

 

تعرف تفرق اللحمة الطازة البلدى من المستوردة..

 

اللى يقول أعرف نسأله: أزاى بيعرف

التعليقات السابقة

لا تعليقات السابقة


أضف تعليقاً