التغذية و العنف او الكراهية

لقد تحدثنا الاسبوع الماضىبمناسبة عيد الحب عن التغذية و الحب وجاءنى الاستاذ / خيرى رمضان مدير التحرير ليقترح على ان يكون موضوعنا هذا الاسبوع التغذية و الكراهية لقد بدل اى الموضوع غريبا ولكن عندما بدات فى التفكير وجدت انه بالطبع يوجد اغذية تشعر الانسان بالتعب و الارهاق و العصبية و العدوانية و بالتالى هذا بدوره يؤدى الى كراهية النفس او بتعبير اقل عنف عدم الرضا عن النفس و اليك عزيزى القارئ ببعض الحقائق الغذائية التى اجمع عليها خبراء التغذية و قمت بعمل بعض التجارب عليها لاثبات مدى صحتها

اولا :- ان اى لون من الوان الطعام لا تستسيغه المعدة ينبغى ان يكف المرء عن تناوله فالوان الطعام كثيرة و استكمالها متنوعة بحيث يمكن ان يستبعد منها واحد او اثنين حتى لو كانت الوان الطعام المستبعدة لا تصيب غيرنا بضرر فالمعدة تختلف كما يختلف البشر فاذا اكرهتها على ما لا تستسيغه تثور و تضرب عن العمل او تحدث ضررا ببعض الاعضاء مما يؤدى الى عدم الشعور بالراحة و هذا من شانه التاثير على علاقتك بالاخرين

ثانيا:-تؤثر العواطف و الانفعالات على عملية الهضم فالخوف ة القلق و الغضب قد يعطلان عملية الهضم فيشعر المرء بالازعاج و بالتالى يتضح هذا فى تصرفاته فقد ان المرضى الذين يدخلون المستشفيات لاجراء جراحات قد يصابون فى صباح اليوم الذى سيجرى لهم فيها الجراحة بحالة سكر البول عند التحليل و يطلق عليه اسم ( السكر العاطفى ) انه نتيجة الخوف و القلق

ثالثا:- و ذلك نقلا عن احدث الابحاث التى نشرت فى مجال علاقة التغذية و الانحراف السلوكى يقول البحث انه اذا تناول الرجال كمية كبيرة من السكر المكرر و الحلوى الجاهزة بالاضافة الى الاطعمة المعالجة كيميائيا سيؤدى ذلك الى انخفاض مستوى افراز هرمون التستو ستيرون و ذلك يصاحبه عادة خجل و انطواء وحدة  . كما ان استهلاكهم باسراف فى تناول اللحم و البيض و غيرها من  لحوم الطيور و الجبن سيؤدى الى زيادة افراز هرمون التستوستيرون مما يؤدى الى العدوانية و قد يعانون من رغبات عنيفة لا يمكن السيطرة عليها اذا فانه من الواضح ان تناول الطعام المتوازن الغنى بالخضروات و النشويات المركبة كالحبوب الكاملة و البقول يؤدى الى ضبط و اتزان هذا الهرمون مما يؤدى الى خلق توازن سلوكى قد تم عمل تجارب عديدة فى عدة مناطق و ثبت نجاحها

و اليك سبع مقترحات غذائية تؤدى الى توازن الانفعالات :-

1- زيادة استهلاك الفاكهة و الخضر و الحبوب

2- يقلل استهلاك السكريات المعالجة و الاطعمة التى يرتفع فيها تركيز السكر

3- تقليل الاطعمة الغنية بالدهن الصافى و ان تحل محل الدهون المشبعة سواء كان مصدرها حيوانيا او نباتيا دهون غير مشبعة مركبة ( زيوت نباتية معالجة على البارد كزيت الزيتون و الذرة و عباد الشمس )

4- يقلل استهلاك الدهون الحيوانية و اختيار اللحوم و الدواجن و الاسماك التى تقلل تناول الدهن المشبع

5- باستثناء الاطفال من الممكن ان يحل اللبن خالى الدسم محل اللبن الكامل الدسم و كذلك منتجات الالبان الخالية الدسم مكان الاخرى الكاملة

6- تقليل استهلاك الزبدة و البيض و غيرها من المصادر الغنية بالكوليسترول

7- تقليل استهلاك الملح و الاطعمة ذات المكون الملحى العالى

رابعا :-   يرى العلماء  ان نقص السكر فى الدم (HYPOLYCEMIA) هو السبب فى انواع عديدة من الاضطرابات العقلية بما فى ذلك الاكتئاب و الكسل المرضى و التقلبات المزاجية الحادة و السلوك الغاضب و العنيف و التوتر العصبى ايضاو يرجع هؤلاء العلماء الى القول بان الانخفاض الحاد فى السكر ينتج غالبا من الكميات الزائدة التى يتناولها الشخص حاليا من السكر الابيض المكرر فعند تناول السكر يقوم البنكرياس بافراز الانسولين للمحافظة على مستوى متوازن للسكر فى الدم ( الجلوكوز ) لكن بالرغم من ذلك فان تناول السكر بكثرة ينتج عنه بمرور الوقت نشاط متزايد للبنكرياس و يدفعه لافراز كميات زائدة من الانسولين مما يؤدى الى الانخفاض الحاد فى مستوى السكر فى الدم طبقا للعلماء يكون هذا الانخفاض فى مستوى السكر هو المسئول عن الاعراض المختلفة لذلك لبد من خفض استهلاكنا من السكر يات و الاستعاضة عنها بالمركبة كما سبق و اشرنا

خامسا:- لقد اكتشف الدكتور بنجامين فينجولد منذ خمسة عشر عاما ان الملونات الصناعية و الروائح و بعض المواد الحافظة و بعض المواد المشابهة للاسبرين و التى تسمى ( الساليسلات ) و هى موجودة فى بعض الفواكه و الخضروات ( الطماطم ، البرتقال , الخوخ ، الهنب ، الزبيب ) تؤدى الى النشاط الزائد و المفرط و العدوانية عند بعض الاطفال و بعد هذا العرض لعلاقة التغذية بالانحراف السلوكى نجد ان بالرجوع الى الطبيعة و تناول غذائنا بالطريقة التى نما عليها اجدادنا طعاما صحيا غير مكرر و مصنع يعتمد على البقول و الخضروات و الفاكهة و الحبوب الكاملة بالاضافة الى كمية معتدلة من اللحوم (120 جرام) يؤدى الى الاتزان العاطـــــفى

التعليقات السابقة

لا تعليقات السابقة


أضف تعليقاً