التغذية والحفاظ على الشباب الدائم

إن التغيرات الكبيرة التي تحدث بتقدم الإنسان في العمر ليست سوى أعراض لمرض يتفاقم مع مرور الزمن ويكون نتيجة لقصور أجهزة الجسم وخلاياه عن العمل. قد يكون هذا المرض موجود في فترة منتصف العمر ولكنه كامن وتزداد حدته بشكل كبير بعد سن الخمسين، وبإمكانك عن طريق التغذية الصحيحة أن تمنع هذا المرض وتتخلص منه وتستعيد شبابك وحيويتك وتطيل من مدى تمتعك بالصحة .
هناك الكثير من المواد الموجودة في الطبيعة والتي تقاوم أعراض التقدم في العمر وتضربها في الصميم وكلها وصفات في متناول أيدينا دون أن تدري .
فمثلًا:
- 1- الفيتامينات المضادة للأكسدة والتي اشتهرت بأنها مواد مفيدة في منع أمراض السرطان والقلب والتهابات المفاصل وأمراض الجهاز العصبي، ولها أسلوب واحد في العمل وهو مقاومة ما يحدث داخل الخلايا من تغيرات غير مرغوب فيها وهي نفس نوع التغيرات التي قد تحدث نتيجة التقدم في العمر.
باختصار أن المقصود هو أن الأطمعة والأعشاب التي تحارب مرض مثل السرطان مثلًا قادرة أيضًا على محاربة أعراض التقدم في العمر.
في سبتمبر 1993 أصدرت الأكاديمية الأمريكية القومية للعلوم في ورقة عمل بعنوان المواد المؤكسدة والمضادة للأكسدة وعلاقتها بأمراض الشيخوخة وأكدت ما سبق وتناولناه.
عند التقدم في العمر يزيد احتمال إفراز الجسم لمادة تسمى هرموسيتين وهي مادة تؤدي إلى تجلط الدم بسهولة ولكن الفوليك أسيد الموجود بكثرة في السبانخ وأقراص فيتامين B يقللان الإصابة بأمراض القلب.
كفاءة الجهاز المناعي تقل بالتقدم في العمر حيث أن في مرحلة منتصف العمر نجد أن الغدة الزعترية (التي تلعب دورًا كبيرًا في المناعة) تبدأ في الظهور بشكل ملحوظ ولكن مجرد تناول 30 مللجرام زنك يوميًا يزيد من قدرة هذه الغدة.
عدم القدرة على التركيز وأعراض فقدان الذاكرة غالبًا تكون نتيجة لنقص مجموعة فيتامين (ب) وخصوصًا فيتامين ب12 (B12 ) حيث أن التقدم في العمر يُفقد كثير من الناس القدرة على إفراز أحد الإنزيمات لامتصاص فيتامين B12 الموجود في الطعام
لابد وأن تحتوي أجسامنا على المضادات الدفاعية التي تقضي على الشقوق الحرة
1- أول طريقة دفاعية هي تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة وهذه الأطعمة يجب أن تتضمن أقوى ثلاث مضادات للأكسدة
- فيتامين E موجود في الزيوت النباتية والخضروات الورقية داكنة اللون، البقول والمكسرات، الأرز الأسمر، الذرة، فول الصويا، جنين القمح، الخس، اللبن، البطاطا
- فيتامين A (البيتاكاروتين) الموجود في الفواكه والخضروات الصفراء والخضراء مثل الجزر، الخس، البروكولي، الفلفل الأحمر والأصفر، قرع العسل، المانجو، المشمش، البرقوق، والبطاطا الصفراء، أيضًا نجد فيتامين A في زيوت كبد السمك والمصادر الحيوانية.
-فيتامين C الموجود في الموالح والجوافة والتوت والفراولة والأفوكادو والبروكلي والكانتلوب والسبانخ والطماطم والفلفل الرومي والبقدونس .
-لابد وأن نتجنب الأطعمة سهلة التأكسد مثل زيت الذرة والمارجرين .
تناول بعض الأغذية الخاصة مثل الثوم والشاي والطماطم وأخيرًا البروكولي، حيث أنه يحتوي على مادة (سالفورافان) التي تؤدي إلى تبخير بعض أنواع الشقوق الحرة.
- نجوم إعادة الشباب
1- هناك مادة جديدة مدهشة يفرزها الجسم وتوجد في أطعمة معينة، خاصة الأطعمه البحرية وهي Q12 أو مساعد الإنزيم Q12 ولكن ما ينتجه الجسم من هذا الفيتامين يبدأ في التضاؤل عند بلوغ سن العشرين لذلك يفضل تعويضه خاصة لدوره الكبير في التمتع بسلامة الشرايين والقلب كما أنه يخفض من ضغط الدم ويقوي الوظائف المناعية ويقي المخ من العديد من الأضرار، ومصادر هذا الفيتامين من الأطعمة هي الأسماك الغنية بالدهون مثل الماكريل والسردين، وكذلك زيت الصويا والفول السوداني. ويفضل تناوله مع فيتامين E و السلينيوم.
2- العشب الأوروبي المنقذ للمخ من أضرار التقدم في العمر وهو الجنكة، فهو يحسن الدورة الدموية لأنه يساعد على تدفق الدم من خلال أضيق وأدق الأوعية الدموية وبذلك يعيد النشاط للأنسجة المتعطشة إلى الاكسجين في المخ والقلب وغالبًا ما يحسن الذاكرة، كما أنه مضاد قوي للأكسدة.
و يذكر أيضًا من فوائده التخفيف من آلام الساق ويقض على البكتيريا التي تصاحب مرض اللثة ويخفف من الدوخة والدوار ويقلل من طنيين الأذن ويخفض ضغط الدم .تناول 120 ملليجرام يوميًا وستشعر بالنتيجة بعد ست أسابيع.
3- نجم ثالث مقاوم لتقدم العمر المعروف من قديم الأزل ويعد واحد من العقاقير العصبية التي منحنا الله إياها لمقاومة الشيخوخة هو الثوم. وهذا النبات به ما لا يقل عن أربعمائة مادة كيميائية، ويحتوي على العديد من المواد المضادة للأكسدة فهو مضاد حيوي طبيعي يقي من الإصابة بأمراض السرطان ويحاربه بعد الإصابة ويخفض الكوليسترول ويقاوم جلطات الدم ويمنع حدوث الأزمات القلبية ويعيد النشاط إلى المخ والمناعة ويعالج الأرق. يمكنك أن تأكل الثوم نيء أو مطبوخ أو مسحوق أو أقراص، وتكون الجرعة:- 3 فصوص ثوم أو 3 أقراص أو ملعقة شاي من مسحوق الثوم أو ملعقة شاي من سائل الثوم. ويجب أن لا تزيد عن هذه الجرعة، حيث أن الزيادة قد تسبب الإنتفاخ، الإسهال، الغازات.
4- طبق المعجزات: يحتوي على الفواكه والخضروات، وسأقوم هنا بسرد عشرة أنواع ممتازة من الفواكه والخضروات المقاومة للأثار المضرة للتقدم في العمر
1-الافوكادو: هو عبارة عن دهون غير مشبعة تقاوم الكوليسترول الضار، ومن الممكن تناوله بدلًا من الدهون الحيوانية أو النباتية.
2- ثمار العليق: مثل الفراولة والتوت، فهي تساعد على حماية الجهاز البولي من الإصابة بأي مرض، كما أن محتواها من فيتامين C يجعلها مضاد قوي للأكسدة. المواد الموجودة في هذه الثمار موجودة أيضًا في النبيذ الأحمر والشاي الأخضر.
3- البروكولي: يساعد على التخلص من الاستروجين الضار الذي يزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان، كما أن آكلي البروكلي تقل نسبة إصابتهم بسرطان الرئة والقولون وأمراض الأوعية الدموية في القلب.
4-الكرنب: مثل البروكلي وله نفس المزايا فإذا تم تناوله مرة أسبوعيًا يساعد على الوقاية من الإصابة بسرطان الرئة والتخلص من الاستروجين الضار، ويفضل تناوله إما نيء أو نصف مطهي.
5- الجزر: إنه خضار أسطوري مقاوم لآثار التقدم في العمر فإذا تناولنا الجزر خمس مرات في الأسبوع يخفض نسبة الإصابة بجلطة المخ، كما أن تناول اثنين يوميًا يقي من الإصابة بالكوليسترول ويعمل على تقوية النظر وتقوية الوظائف المناعية، ويعد عصير الجزر أيضًا من العصائر الممتازة والصحية.
6-الفواكه الحمضية (الموالح): تساعد على تقليل نسبة الكوليسترول بشكل كبير، كما أنها تعد مضاد قوي للأكسدة لأنها تساعد في علاج الأمراض المصاحبة للتقدم في العمر مثل مرض تصلب الشرايين.
7-العنب: يحتوي على عشرين مادة معروفة من المواد المقاومة للأكسدة وتعمل جميعها على مقاومة الآثار التي يحدثها الشق الحر. فالمواد المضادة للأكسدة موجودة في قشر بذور العنب وكلما كانت القشرة ملونة كلما كانت غنية بالمواد المقاومة للأكسدة . فمثلًا العنب الأحمر وعصير العنب الأحمر هما الأقوى تأثيرًا، حيث أن ثلاثة أكواب من عصير العنب لهم تأثير كبير في مقومة انسداد الشرايين. كما أن الزبيب له دور أيضًا لاحتوائه على مواد أكبر من الموجودة في العنب الطازج .
8- البصل: يساعد على الوقاية من الإصابة بسرطان المعدة ويمنع الجلطات ويقضي على الكوليسترول الضار، ويعتبر البصل الأحمر والأصفر من أغني الأنواع التي تحتوي على مضادات الأكسدة، كما أنها مضادة للالتهابات والبكتيريا والفطريات والفيروسات.
9- السبانخ: تحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة وهي غنية بمادتين هما الليوتين والبيتاكارونين وهما يقضيان على كثير من آثار السن مثل البقع البنية، كما أن تناول كوب من السبانخ المطبوخة يوميًا يؤدي إلى الحماية من مرض السرطان وهو ضروري للمدخنين.
10-الطماطم: إن هذه الثمرة الرائعة تحتوي على مادة الليكوبين، أكثر المواد قوة في مقاومة أضرار الشق الحر، حتى أنها تفوق البيتاكاروتين، ومادة الليكوبين تقلل من احتمال تعرضك للإصابة بسرطان العنق والبنكرياس.
إن الطماطم والبطيخ فقط يحتويان على هذه المادة، كما أن الطهي والتعليب لا يفسد هذه المادة.
بعض المعلومات البسيطة

1- أفضل أنواع الدهون هم زيت الزيتون، زيت السمك، زيت بذر الكتان، زيت السمسم، زيت الكانولا
2- أفضل المشروبات: الشاي، خاصة الأخضر حيث أن تناول 5 أكواب يوميًا يمد الجسم بكثير من المواد المقاومة للأكسدة بنفس الكم الذي تحصل عليه من تناول ثمرتين من الفاكهة
3- أفضل اللحوم هو لحم السمك
4- أفضل طريقة لطهو اللحوم الحيوانية هي السلق والفرن، ويفضل تناول الثوم والبصل معه
5- تناول الزبادي بين الوجبات، فتناول كوبين من الزبادي يوميًا لمدة عام يؤدي إلى زيادة المادة المسؤولة عن مقاومة الفيروسات في الدم بنسبة 50%
6- تناول السلينيوم: فنقص هذا المعدن يحول الفيروسات من حميدة إلى خبيثة ولكن احذر الجرعات العالية
7- تناول القرفة والقرنفل والكركم فهم يعززون من كفاءة الإنسولين
8- تناول الكالسيوم مع فيتامين D
9- تناول الماجنسيوم فهو يساعد على انتظام ضربات القلب
كيف تمنع ضغط الدم من الارتفاع

1- تناول الكثير من الفاكهة والخضروات
2- تناول المكملات التي تحتوي على فيتامين C
3- ابتعد عن الملح
4- تناول العنب الأحمر وعصيره
5- تناول أعواد الكرفس يوميًا
6- تناول 3 فصوص ثوم يوميًا
7- تناول الأغذية التي تحتوي على البوتاسيوم مثل الموز، البطيخ، البندق، فول الصويا والأسماك
8- تناول الردة
9- الكالسيوم والأغذية التي تحتوي عليه، فهو يقضي على الآثار الضارة للملح
10 تناول الماجنسيوم
11- لا تتناول الكحوليات
12 تخلص من الوزن الزائد


أحدث الدراسات في عالم محاربة السن
الأطعمة الغنية بالإنزيمات الحية

أقصى استفادة للجسم من الفواكه والخضروات تكون عندما تتناولها نيئة، حيث أن عملية الطبخ تدمر الإنزيمات المفيدة
معني الإنزيمات
سواء محفزة ضرورية لجميع التفاعلات الكيميائية في الجسم، خاصة عمليات تجديد الخلايا. إذا كان نشاط الإنزيمات في جسمك ضعيفًا ستشعر بالتعب والإرهاق.
أين توجد الإنزيمات
- الأطعمة النيئة مليئة بإنزيمات الطعام ويتم إفراز هذه الإنزيمات بمجرد أن تبدأ في صنع الطعام
الإنزيمات هي القوى العاملة التي تقوم بكافة الوظائف البيوكيميائية والجسدية في الجسم، فنعتمد عليها في المشي والكلام والتنفس وهضم الطعام وفي مختلف الوظائف الأخرى.
من أجل الحصول على صحة جيدة ونظام مناعي قوي يجب أن يتوفر لديك الإنزيمات الحيوية.
أنواع الإنزيمات
1- إنزيمات الحرق: توجد بصورة طبيعية في الجسم وتعمل كمواد محفزة في جميع وظائف الجسم وتنظم الحرق، وتتواجد تلك الإنزيمات لكي يظل الجسم رشيقًا.
2- إنزيمات الهضم
هي مسؤولة عن تفكيك الطعام الذي نتناوله وامتصاص جميع المغذيات الموجودة به ولكن إذا كنت تتناول أطعمة معالجة أو خالية من المغذيات فسينتج البنكرياس مزيد من إنزيمات الهضم وبذلك يرهق البكرياس ويصبح ضعيفًا، حيث أنه لن يتمكن من إفراز ما يكفي من الإنزيمات وبذلك سيحرم أعضاء الجسم الأخرى من إنزيمات الحرق التي توفر لها الحياة ويستخدمها كإنزيمات هضم. وبذلك سيصبح التحدث والمشي وحتى التنفس مهمة شاقة .
3- إنزيمات الطعام
تساعد إنزيمات الطعام في عملية الهضم ويجب أن تأتي هذه الإنزيمات من الأطعمة التي نتناولها مثل الفواكه والخضروات والمكسرات وبصفة خاصة البذور المبرعمة.
ماهي البراعم
هي نباتات خضراء صغيرة يتم إنباتها من بذور أي نبات حي، فهي جيل جديد من النبات تكون قابلة للإنماء والبرعمة.
الطعام القابل للبرعمة
الحمص، العدس، فول الصويا، دوار الشمس، الحلبة، القمح الشعير، الذرة، الشوفان، البسلة الخضراء، الفول
فائدة البراعم
تحتوي البراعم على تركيز عالي من المغذيات المضادة للأكسدة التي تقاوم الأضرار التي تسببها الشوادر الحرة (التي تسبب الضرر لنسيج الخلايا وتسرع من عملية الشيخوخة)
-تحتوي البراعم على الفيتامينات والمعادن والبروتين والإنزيمات والألياف، والأهم من ذلك، تحتوي على المكونين المضادين للشيخوخة وهما R N A و D N A الاثنين تجدهما فقط في الخلايا الحية.
كيفية البرعمة
البرعمة هي عملية نقع البذور في الماء بفرض إنمائها وبعد أن تنمو البراعم يمكن تناولها.
بمجرد نقع البذور في الماء يتم إفراز كمية كبيرة من الإنزيمات وتمتص البذرة الماء بسرعة وتنتفخ إلى ضعف حجمها الطبيعي وتبدأ عملية الإنماء.
عملية الإنماء تجعل هضم البذرة وامتصاص المغذيات الموجودة بها أسهل.
إن الإنماء والبرعمة يزيدان من مستوى الإنزيمات بمقدار من 6 إلى 20 ضعف وذلك حسب النبات الذي يتم إنماؤه.
توصلت الدراسات إلى :
1-_ فيتامين B يزيد في البراعم بمقدار 2000%
2-الجرعة العامة للفيتامين تزيد بمقدار أكثر من 500 %
3- الأحماض النووية، المكونات الأساسية المطلوبة للنمو وإعادة التجديد بمقدار 30% بعد برعمة البذور
4- يزيد محتوى البروتين لأي بذرة بمقدار بين 15إلى 30 % عند برعمتها
5- 6 أكواب من البراعم يمكن أن تزود الشخص البالغ العادي بالاستهلاك الغذائي اليومي المنصوح به
6- البروتين الموجود في البراعم أفضل من البروتين الحيواني التقليدي وأفضل حتى من أنواع البروتينات النباتية الأخرى
7- تناول البراعم بصفة منتظمة يحصن جهاز المناعة
8- أخيرًا وهذا آخر ما توصلت إليه الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في مركز السرطان بجامعة تكساس
أن الخلايا السرطانية تم تقليلها بنسبة 99 % عن طريق تناول خليط من البراعم الحية وخاصة براعم البروكولي
كيفية البرعمة في المنزل
لكي تقوم بذلك في المنزل كل ما تحتاجه هو:
1- برطمان زجاجي فارغ
2- بعض البذور أو البقول
3- ماء عذب
4- قطعه من القماش القطني الرقيق
طريقة التحضير
1- اشطف البذور جيدًا ثم ضعها في البرطمان وغطها بعدة سنتيمترات بسيطة من الماء المغلي البارد
2- غط البرطمان بقطعة القماش ولف حولها أستك واتركها ليلًا في مكان مظلم دافئ
3- وفي اليوم التالي اشطف البذور بالماء العذب وجفف البذور جيدًا (حتي لا تتعفن)
4- اعدها إلى المكان المظلم
5- افعل هذا مرتين في اليوم حتي تبدأ الحبوب في البرعمة
6- بعد ذلك ضعها على شرفة نافذة مشمسة لعدة ساعات لكي تحصل على دفعة من الطاقة
7- تناول البراعم أو خزنها في إناء محكم الغلق في الثلاجة ليومين أو ثلاثة

 

التعليقات السابقة

لا تعليقات السابقة


أضف تعليقاً