التصلب المتعدد

يعتبر التصلب المتعدد مرض من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي. ويؤثر هذا المرض على أجزاء كثيرة من الجهاز العصبي. وتختلف الأعراض كثيرًا من شخص لآخر بين المرض، فهي تتوقف على الأجزاء المصابة من الجهاز العصبي.


مراحل المرض:
- في المراحل المبكرة يعاني المريض من دوخة وتغيرات في المزاج، فمن الممكن أن يشعر باكتئاب.
- وقد يعاني من اضطرابات في العين مثل عدم وضوح أو ازدواج الرؤية والشعور بالتنميل وخصوصًا في اليدين والقدمين وفقد الاتزان وتشنج في العضلات.
- كما أنه قد يعاني من عدم وضوح في الكلام، الرعشة، الشعور بالتعب والضعف، وصعوبة في التنفس.
- مع زيادة حدة المرض قد يصاب المريض باضطرابات في المشي، وفي الحالات المتأخرة يحدث تخشب في الحركات ويمكن أن يحدث صعوبة في التنفس واضطرابات في الجهاز الهضمي والمثانة.
- وتظهر أعراض التصلب المتعدد في صورة نوبات حادة تسمى "Exacerbations " ثم تقل هذه الأعراض أو تختفي في فترات أخرى. وفي كثير من الحالات يسير المرض ببطء فيختفي بعض الوقت ولكنه يعود من فترة إلى أخرى.


أسباب المرض:
1- إن أسباب هذا المرض غير معروفة ولكن الاعتقاد السائد أن المرض يصيب جهاز المناعة، ويسبق المرض عادة التعرض للضغوط وسوء التغذية الناتج عن تصور في امتصاص الغذاء أو تناول الوجبات الفقيرة في المواد الغذائية.
2- و يعتقد بعض الباحثين أن هناك فيروس غير معروف قد يكون له علاقة بالمرض.
3- كما أن الوراثة يمكن أن تلعب دورًا في ذلك.
4- هناك نظرية أخرى ترجح أن سبب المرض قد يكون راجعًا إلى حالات عدم تحمل الطعام أو الحساسية وخصوصًا الحساسية لمنتجات الألبان أو المحتوية على بروتين الجلوتين "GULUTIN ".
5- كذلك من الممكن أن يكون بسبب التسمم الكيميائي للجهاز العصبي بالمبيدات الحشرية أو المواد الكيماوية الصناعية.
6- وأخيرًا فإن الوجبات الغذائية يمكن ان تلعب دورًا في حدوث المرض وهذا يفسر وجود المرض بصورة شائعة في بعض الدول كما أنه لا يكاد يسمع عنه في دول أخرى مثل دول شرق آسيا. كما أن استهلاك الكثير من الدهون المشبعة والكوليسترول يؤدي إلى تكون مادة تشبه الهرمونات التي تزيد من الاستجابة للالتهابات، كما أنها تزيد من خطورة أعراض مرض التصلب المتعدد.

يبدأ تشخيص هذا المرض عادة ما بين سن 25 إلى 40 عامًا وتتأثر النساء بالمرض أكثر من الرجال.
في الواقع لا يوجد علاج معروف لهذا المرض ولكن البرنامج الغذائي المتزن قد يكون مساعدًا فقد يبطئ أو حتى يوقف تطور المرض، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين ظهرت عليهم الأعراض منذ فترة قليلة.


أولًا :-
المكملات الغذائية (الفيتامينات) وتكون تحت إشراف طبي


1- مساعد الإنزيم Q10 وتكون الجرعة عبارة عن 90 مليجرام، فهو يحسن الدورة الدموية و ينشط الجهاز المناعي
2- زيت بذر الكتان أو زيت زهرة الربيع أو الأوميجا 3
3- الثوم (كبسولتان 3 مرات يوميًا)، فهو يقاوم المواد السامة
4- فيتامين B المركب وكذلك فيتامين B6 و B12
5- الكالسيوم والماجنسيوم حيث أن نقص الكالسيوم قد يؤدي إلى حدوث مرض MS والماجنسيوم ضروري لامتصاص الكالسيوم بطريقة أفضل
6- فيتامين C حيث أنه ينشط تكوين البوتين المعتاد للفيروسات في الجسم (انترفيرون 9) كما أنه مضاد للأكسدة ويقوي المناعة

ثانيًا:- التغذية:


1- يستحب تناول الأطعمة العضوية التي لم تعالج كيميائيًا أو لم يضاف إليها المواد الكيميائية مثل البيض الأورجانيك organic والفواكه والحبوب الخالية من الجلوتين
2- أفضل وجبات للمصابين بـMs هي الوجبات النباتية
3- تناول كميات كبيرة من النباتات النيئة والأطعمة التي تحتوي على حمض اللبنيك مثل الكرات والشبت، وكذلك المشروبات الخضراء التي تحتوي على كمية كبيرة من الكلورفيل
4- تناول كميات وفيرة من الخضروات ذات الأوراق الداكنة فهي مصدر غني بفيتامين K
5- تناول على الأقل 8 أكواب ماء كل يوم لمنع تراكم السموم في العضلات
6- لا تتناول الكحول والشعير والشيكولاتة والقهوة ومنتجات الألبان والأطعمة المقلية واللحم والشوفان والأطعمة المكررة والقمح
7- لا تتناول الأطعمة الجاهزة أو المعلبة أو المجمدة
8- تناول الألياف كمكمل غذائي وذلك لتجنب الإمساك، لأن نظافة القولون تمنع تراكم السموم التي قد تؤثر سلبيًا على وظائف العضلات
9- لا تستخدم الدهون المشبعة (الدهون الحيوانية والزيوت المهدرجة أو الزيوت المخزنة بدون تبريد)
10 – عدم تحمل الجلوتين قد يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالمرض


وأخيرًا، آخر ما توصلت إليه الأبحاث الحديثة أن هناك علاقة محتملة بين مرض التصلب المتعدد والعدوى بفطر الكانديدا وذلك ينتج عن ضعف الجهاز المناعي، وعلاوة على ذلك فإن الإرهاق المزمن، الذي غالبًا ما يحدث مع مرض الكانديدا يمثل واحدًا من أكثر الشكاوى التي يتعرض لها المصابون بالتصلب المتعدد لذلك فإن علاج الكانديدا يخفف من التعب والإرهاق الذي يصيب كثير من مرض التصلب المتعدد.
ويستخدم الباحثون في اسكندينافيا العلاج عن طريق تناول الأحماض الدهنية الأساسية لتقليل تكرار حدوث نوبات المرض.
وأخيرًا، يعتقد بعض الخبراء أن التسمم بالزئبق قد يكون وراء كثير من الحالات المرضية، فقد وجد أن الزئبق (وهو موجود في حشو الأسنان "الاملجم") يتحد مع حمض DNA في الخلايا، حيث وجد أن نسبة الزئبق في مرض التصلب تعادل سبعة أضعاف نسبته في الأشخاص الأصماء.

 

التعليقات السابقة

لا تعليقات السابقة


أضف تعليقاً