أمراض اللثة وعلاقتها بالتغذية

إن أمراض اللثة تعد من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في الأونة الأخيرة وتعد من أهم أسباب فقد الأسنان في الأشخاص البالغين وكلما تقدم العمر كلما ازداد معدل حدوث المرض .
التهاب اللثة يمثل المرحلة الأولى لمرض ما حول الأسنان ويحدث نتيجة لظهور plaques أو قشور (رواسب لزجة من البكتريا والمخاط وفضلات الطعام تلتصق باللأسنان وتتراكم وتسبب التهاب اللثة. ولكن هناك أسباب أخرى قد تؤدي إلى التهاب اللثة منها التنفس عن طريق الفم، الحشو غير المناسب، التراكيب الصناعية التي قد تسبب تهيج الأنسجة المحيطة باللثة.
وموضوعنا هو تأثير الغذاء على اللثة، فالغذاء المحتوي على أطعمة لينة جدًا تستنفذ مجهودًا كبيرًا من الأسنان واللثة، فتغمر اللثة وتنعم وتنزف بسهولة وإذا أهملت في علاجها فهي تؤدي إلى تقيح اللثة pyorrhea و يحدث هذا المرض عادة في حالات التغذية الخاطئة والاستخدام الخطأ لفرشاة الأسنان والأمراض المزمنة وأمراض الدم والتدخين والتعاطي المفرط للكحوليات كما أنه يرتبط أيضًا بنقص فيتامين C أو الفلانونويدات الحيوية أو الكالسيوم أو الفوليك أسيد أو النياسين.

إن المشاكل التي تحدث في الفم غالبًا ما تعكس نقصًا أو اضطرابًا ما في الجسم:
- جفاف الفم وتشققات عند زاويتي الفم نتيجة نقص فيتامين B12
- نزيف اللثة يحدث نتيجة نقص فيتامين C
- يشير إحمرار اللسان ونعومته إلى الأنيميا أو نقص الغذاء
- التقرحات تحت اللسان قد تكون علامة تحذيرية مبكرة لسرطان الفم
إليك بعض الفيتامينات التي انصح بها في هذه الحالات :-
1- مساعد الإنزيم Q10 و يؤخذ 100 ملجم يوميًا، فهو ينشط الأكسجين داخل الأنسجة
2- فيتامين C مع بيوفلافونويدات من 2000 - 5000 ملجم يوميًا على جرعات مقسمة خلال اليوم، فهما ينشطان التئام الأنسجة وخصوصًا اللثة النازفة والبيوفلافونويدات يعوق تكون البلاك
وفي حالات تقيح اللثة ينصح بـ
أولًا: المكملات -:
1- الكالسيوم 1500 مجم يوميًا، فهو يساعد على منع حدوث تلف العظام حول اللثة
2- الماجنسيوم 750 مجم يوميًا، فهو يعمل مع الكالسيوم
3- فيتامين A ضروري لالتئام أنسجة اللثة ويفضل المستحلب لأنه أكثر أمانًا في الجرعات المرتفعة
4- فيتامين E يتم يتناول 400 وحدة يوميًا وترفع الجرعة تدريجيًا إلى 1000 وحدة كما أنه من الممكن فتح كبسولة من الفيتامين E ويدلك بها اللثه بالزيت من 2 إلى 3 مرات يوميًا فهو ضروري لالتئام انسجة اللثة .
5- السلينيوم 200ملجم يوميًا، حيث أنه مضاد قوي للأكسدة ويعمل مع فيتامين E لمقاومة السرطان
6- الزنك 50 ملجم يوميًا، حيث أنه ينشط وظائف المناعة وضروري لمنع حدوث العدوى ولتنشيط الالتئام
ثانيًا: الأعشاب:-
1- دهان اللثة الملتهبة بخل الصبار يخفف من الإحساس بالألم ويلطف الأنسجة
2- زيت القرنفل جيد لتخفيف ألم الأسنان مؤقتًا
3- الإيكيناسيا تساعد على مقاومة الالتهاب وتنشيط المناعة
ثالـــثًا: التغذية المناسبة :-
1- تناول الأغذية التي تحتوي على الفواكه الطازجة والخضروات ذات الأوراق الخضراء واللحوم والحبوب الكاملة وذلك لإمداد الأسنان واللثة بالتمرينات اللازمة (بجرعات المصنع)، ولإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية لسلامة الأسنان
2- تناول فيتامين C يمثل أهمية خاصة لمنع حدوث التهاب وتقيح اللثة كذلك فيتامين A (كما ذكرنا سابقًا)
3- تناول كميات كبيرة من الأغذية المليئة بالألياف مثل الحبوب الكاملة والبقول والخضروات
4- تجنب السكر والحلويات المكررة، حيث أنه أثبت أن السكر يكون البلاك ويهبط من قدرة كرات الدم البيضاء على مقاومة البكتريا
5- غير الفرشاة مرة كل شهر، وإذا كان الاتهاب موجودًا فيجب غسل الفرشاة قبل الاستخدام، ويمكن قتل الجراثيم عن طريق حفظ الفرشاة في محلول بيركسيد الهيدروجين أو مستخلص بذور الجريب فروت
6- هناك بعض الحالات التي يعاني منها المريض مثل جفاف الفم الذي يساعد على تسوس الأسنان حيث أن اللعاب ضروري لتخليص الفم من البلاك والسكر وقد يتسبب ذلك في ارتفاع الضغط والأكتئاب والبرد والحساسية، كما أن مرضى السكر يعانون أيضًا من جفاف الفم وأفضل علاج لجفاف الفم هو ترطيبه بواسطة الغدد اللعابية عن طريق مضغ الجزر أو الكرفس أو اللبان أو قرقشة شرائح الثلج والتنفس من الأنف.

 

التعليقات السابقة

لا تعليقات السابقة


أضف تعليقاً